فصل: تفسير الآية رقم (11):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (20):

{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)}
{اعلموا أَنَّمَا الحياة الدنيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ} تزيين {وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأموال والأولاد} أي الاشتغال فيها، وأما الطاعات وما يعين عليها فمن أمور الآخرة {كَمَثَلِ} أي هي في إعجابها لكم واضمحلالها كمثل {غَيْثٍ} مطر {أَعْجَبَ الكفار} الزرّاع {نَبَاتُهُ} الناشئ عنه {ثُمَّ يَهِيجُ} ييبس {فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً} فتاتاً يضمحل بالرياح {وَفِى الأخرة عَذَابٌ شَدِيدٌ} لمن آثر عليها الدنيا {وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ الله ورضوان} لمن لم يؤثر عليها الدنيا {وَمَا الحياة الدنيا} ما التمتع فيها {إِلاَّ متاع الغرور}.

.تفسير الآية رقم (21):

{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)}
{سَابِقُواْ إلى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السماء والأرض} لو وصلت إحداهما بالأخرى والعرض: السعة {أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ بالله وَرُسُلِهِ ذلك فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ والله ذُو الفضل العظيم}.

.تفسير الآية رقم (22):

{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)}
{مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأرض} بالجدب {وَلاَ فِي أَنفُسِكُمْ} كالمرض وفقد الولد {إِلاَّ فِي كتاب} يعني اللوح المحفوظ {مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا} نخلقها، ويقال في النعمة كذلك {إِنَّ ذلك عَلَى الله يَسِيرٌ}.

.تفسير الآية رقم (23):

{لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)}
{لّكَيْلاَ} كي ناصبة للفعل بمعنى أن أي أخبر تعالى بذلك لئلا {تَأْسَوْاْ} تحزنوا {على مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُواْ} فرح بطر بل فرح شكر على النعمة {بِمَا ءاتاكم} بالمدّ أعطاكم وبالقصر جاءكم منه {والله لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ} متكبر بما أوتي {فَخُورٌ} به على الناس.

.تفسير الآية رقم (24):

{الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24)}
{الذين يَبْخَلُونَ} بما يجب عليهم {وَيَأْمُرُونَ الناس بالبخل} به لهم وعيد شديد {وَمَن يَتَوَلَّ} عما يجب عليه {فَإِنَّ الله هُوَ} ضمير فصل وفي قراءة بسقوطه {الغنى} عن غيره {الحميد} لأوليائه.

.تفسير الآية رقم (25):

{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25)}
{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا} الملائكة إلى الأنبياء {بالبينات} بالحجج القواطع {وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الكتاب} بمعنى الكتب {والميزان} العدل {لِيَقُومَ الناس بالقسط وَأَنزْلْنَا الحديد} أخرجناه من المعادن {فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ} يقاتل به {ومنافع لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ الله} علم مشاهدة معطوف على ليقوم الناس {مَن يَنصُرُهُ} بأن ينصر دينه بآلاتِ الحرب من الحديد وغيره {وَرُسُلَهُ بالغيب} حال من هاء (ينصره) أي غائبا عنهم في الدنيا، قال ابن عباس: ينصرونه ولا يبصرونه {إِنَّ الله قَوِىٌّ عَزِيزٌ} لا حاجة له إلى النصرة لكنها تنفع من يأتي بها.

.تفسير الآية رقم (26):

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (26)}
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وإبراهيم وَجَعَلْنَا فِي ذُرّيَّتِهِمَا النبوة والكتاب} يعني الكتب الأربعة: التوراة، والإِنجيل، والزبور، والقرآن فإنها في ذرّية إبراهيم {فَمِنْهُمْ مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فاسقون}.

.تفسير الآية رقم (27):

{ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآَتَيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (27)}
{ثُمَّ قَفَّيْنَا على ءاثارهم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابن مَرْيَمَ وءاتيناه الإنجيل وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الذين اتبعوه رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً} هي رفض النساء واتخاذ الصوامع {ابتدعوها} من قبل أنفسهم {مَا كتبناها عَلَيْهِمْ} ما أمرناهم بها {إِلاَّ} لكن فعلوها {ابتغاء رضوان} مرضاة {الله فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا} إذ تركها كثير منهم وكفروا بدين عيسى ودخلوا في دين ملكهم وبقي على دين عيسى كثير منهم فآمنوا بنبينا {فَئَاتَيْنَا الذين ءَامَنُواْ} به {مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مّنْهُمْ فاسقون}.

.تفسير الآية رقم (28):

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28)}
{ياأيها الذين ءَامَنُواْ} بعيسى {اتقوا الله وَءامِنُواْ بِرَسُولِهِ} محمد صلى الله عليه وسلم {يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ} نصيبين {مّن رَّحْمَتِهِ} لإِيمانكم بالنبيَّيْن {وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ} على الصراط {وَيَغْفِرْ لَكُمْ والله غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.

.تفسير الآية رقم (29):

{لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)}
{لِّئَلاَّ يَعْلَمَ} أي أعلمكم بذلك ليعلم {أَهْلُ الكتاب} التوراة الذين لم يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم {أَ} نْ مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن والمعنى أنهم {لاَّ يَقْدِرُونَ على شَئ مِن فَضْلِ الله} خلاف ما في زعمهم أنهم أحباء الله وأهل رضوانه {وَأَنَّ الفضل بِيَدِ الله يُؤْتِيهِ} يعطيه {مَن يَشَآءُ} فآتى المؤمنين منهم أجرهم مرتين كما تقدّم {والله ذُو الفضل العظيم}.

.سورة المجادلة:

.تفسير الآية رقم (1):

{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1)}
{قَدْ سَمِعَ الله قَوْلَ التي تجادلك} تراجعك أيها النبيّ {فِي زَوْجِهَا} المظاهر منها، وكان قال لها: أنتِ عَلَيَّ كظهر أمي، وقد سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأجابها بأنها حرمت عليه على ما هو المعهود عندهم من أن الظهار موجبه فرقة مؤبدة وهي خولة بنت ثعلبة وهو أوس بن الصامت {وَتَشْتَكِى إِلَى الله} وحدتها وفاقتها وصبية صغاراً إن ضمتهم إليه ضاعوا أو إليها جاعوا {والله يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُما} تراجعكما {إِنَّ الله سَمِيعٌ بَصِيرٌ} عالم.

.تفسير الآية رقم (2):

{الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2)}
{الذين يظاهرون} أصله (يتظهرون) أدغمت التاء في الظاء وفي قراءة {يتظاهرون} بألف بين الظاء والهاء الخفيفة وفي أخرى كيقاتِلُونَ والموضع الثاني كذلك {مِنكُمْ مِّن نِّسَائِهِمْ مَّا هُنَّ أمهاتهم إِنْ أمهاتهم إِلاَّ الائى} بهمزة وياء وبلا ياء {وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ} بالظهار {لَيَقُولُونَ مُنكَراً مّنَ القول وَزُوراً} كذباً {وَإِنَّ الله لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} للمظاهر بالكفارة.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3)}
{والذين يظاهرون مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُواْ} أي فيه بأَن يخالفوه بإمساك المظاهر منها الذي هو خلاف مقصود الظهار من وصف المرأة بالتحريم {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} أي إعتاقها عليه {مّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا} بالوطء {ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ والله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.

.تفسير الآية رقم (4):

{فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (4)}
{فَمَن لَّمْ يَجِدْ} رقبة {فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ} أي الصيام {فَإِطْعَامُ سِتّينَ مِسْكِيناً} عليه: أي من قبل أن يتماسا حملاً للمطلق على المقيد لكل مسكين مدٌّ من غالب قوت البلد {ذلك} أي التخفيف في الكفارة {لِتُؤْمِنُواْ بالله وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ} أي الأحكام المذكورة {حُدُودُ الله وللكافرين} بها {عَذَابٌ أَلِيمٌ} مؤلم.

.تفسير الآية رقم (5):

{إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5)}
{إِنَّ الذين يُحَادُّونَ} يخالفون {الله وَرَسُولَهُ كُبِتُواْ} أذلوا {كَمَا كُبِتَ الذين مِن قَبْلِهِمْ} في مخالفتهم رسلهم {وَقَدْ أَنزَلْنَا ءايات بينات} دالة على صدق الرسول {وللكافرين} بالآيات {عَذَابٌ مُّهِينٌ} ذو إهانة.

.تفسير الآية رقم (6):

{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)}
{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ الله جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُواْ أحصاه الله وَنَسُوهُ والله على كُلّ شَئ شَهِيدٌ}.

.تفسير الآية رقم (7):

{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7)}
{أَلَمْ تَرَ} تعلم {أَنَّ الله يَعْلَمُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض مَا يَكُونُ مِن نجوى ثلاثة إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ} بعلمه {وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أدنى مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُواْ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْ يَوْمَ القيامة إِنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.

.تفسير الآية رقم (8):

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ (8)}
{أَلَمْ تَرَ} تنظر {إِلَى الذين نُهُواْ عَنِ النجوى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ ويتناجون بالإثم والعدوان وَمَعْصِيَتِ الرسول} هم اليهود نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عما كانوا يفعلون من تناجيهم، أي تحدّثهم سراًّ ناظرين إلى المؤمنين ليوقعوا في قلوبهم الريبة {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ} أيها النبيّ {بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ الله} وهو قولهم السَّام عليك، أي الموت {وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلاَ} هلا {يُعَذِّبُنَا الله بِمَا نَقُولُ} من التحية وأنه ليس بنبيّ إن كان نبياً؟ {حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ المصير} هي.

.تفسير الآية رقم (9):

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9)}
{ياأيها الذين ءامَنُواْ إِذَا تناجيتم فَلاَ تتناجوا بالإثم والعدوان وَمَعْصِيتِ الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}.

.تفسير الآية رقم (10):

{إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)}
{إِنَّمَا النجوى} بالإِثم ونحوه {مِنَ الشيطان} بغروره {لِيَحْزُنَ الذين ءامَنُواْ وَلَيْسَ} هو {بِضَارّهِمْ شَيْئاً إِلاَّ بِإِذْنِ الله} أي إرادته {وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المؤمنون}.

.تفسير الآية رقم (11):

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}
{ياأيها الذين ءَامَنُواْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُواْ} توسعوا {فِي المجالس} مجلس النبي صلى الله عليه وسلم أوالذكر حتى يجلس من جاءكم وفي قراءة المجلس {فافسحوا يَفْسَحِ الله لَكُمْ} في الجنة {وَإِذَا قِيلَ} لكم {انشزوا} قوموا إلى الصلاة وغيرها من الخيرات {فَانشُزُواْ} وفي قراءة بضم الشين فيهما {يَرْفَعِ الله الذين ءامَنُواْ مِنكُمْ} بالطاعة في ذلك {وَ} يرفع {الذين أُوتُواْ العلم درجات} في الجنة {والله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.